يزداد الإقبال على الفواكه المجففة كالبرقوق والمشمش والخوخ وذلك خلال شهر رمضان الكريم وذلك لما تحتويه من فوائد صحية تتعلق بالحفاظ على العظام ومعالجة فقر الدم إضافة إلى مكافحة شيخوخة الدماغ والإمساك وخفض مستويات الكوليسترول السيئ في الجسم لاحتوائها على الحديد الذي يساعد على حمل الأوكسجين إلى أجزاء الجسم كما تساعد على تهدئة الأعصاب، وإزالة الأرق وتقوية البصر. وكان الغرض من تجفيف بعض الفواكه هو لاستخدامها على مدار العام وفي غير مواسم نضجها، وأنواع الفواكه المجففة تشمل التمر والزبيب والتين والقراصيا حيث تطلق القراصيا على البرقوق المجفف والتي تصل نسبة الرطوبة فيه من 15 إلى 25 % حسب الأصناف وطريقة التجفيف ومدتها. خشاف رمضان وارتبط شهر رمضان بتناول طبق الخشاف الذي يتكون من مجموعة من الفواكه المجففة بسبب غنى الفواكه المجففة بالعناصر الغذائية، فالمجفف من التمر والتين والمشمش والقراصيا والزبيب غني بالعناصر الغذائية المهمة للجسم بعد فترة الامتناع عن الطعام في النهار، فهو غني بالألياف النباتية التي تساعد على تحريك الأمعاء بعد فترة الركود، وهو غني بمعدن البوتاسيوم الذي يحتاجه الجسم لمرونة تحريك العضلات ومنها عضلات القلب والجهاز العصبي، والخشاف غني أيضاً بالحديد الضروري لتوصيل الأوكسجين لمختلف أعضاء الجسم، وكذا الكالسيوم وفيتامينات أ، ج، ب المركبة. ويعتبر الخشاف «الفواكه المجففة المنقوعة والمضاف إليها المكسرات» طبق معروف منذ القدم خاصة في الحجاز ومصر والشام، فقد كان الناس قديماً يجففون الفواكه لأنه لم تكن لديهم وسيلة أخرى لحفظها، ولتناولها كانوا يعيدون تليينها بنقعها لعدة ساعات في الماء. وحذر الأطباء من الإفراط في تناول الخشاف بسبب غناه بالسعرات الحرارية حيث تزداد نسب السكّر في الفواكه إلى الضعف وأحياناً إلى ثلاث مرات المحتوى الأصلي، كما أن غنى الخشاف بالسكريات والألياف والعناصر الغذائية يجعله مناسباً جداً كوجبة بين العشاء والسحور في رمضان خاصة للناقهين والذين يرغبون زيادة أوزانهم. البلح يحتوي البلح المجفف «التمر» على نسبة عالية وسعرات حرارية كبيرة فيستعيد جسم الصائم نشاطه وحيويته بسرعة، كما أن البلح يمد الجسم بالبوتاسيوم وهو عنصر ضروري لتوازن كمية الماء الموزعة في خلايا الجسم، بالإضافة إلى التأثير المباشر للبوتاسيوم في تنشيط عضلات الأمعاء وبالتالي يسهل عملية إخراج الفضلات، ويفيد البلح كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع ويمنع جفاف الجلد والشعر ويعمل على تقوية الإبصار لما يحتويه من فيتامين (أ). وفي ثمار البلح هرمون له خاصية تنظيم الطلق عند السيدات الحوامل استعدادا للولادة وانتظام انقباض عضلة الرحم وإدرار اللبن بالنسبة للمرضعات، ويستخدم البلح فعليا لوقف النزيف الدموي للبواسير والتهابات اللثة. القراصيا تفيد القراصيا «البرقوق المجفف» في علاج ضعف النظر وذلك لاحتوائه على العديد من الفيتامينات، وتعتبر من الملينات المهمة لعلاج الإمساك لما تحتويه من ألياف كما أنها مهمة في تقوية العظام لما تحتويه من كالسيوم. التين المجفف يحتوي التين المجفف على ألياف فتستعمل كملين للبطن وينقي الصدر ويفيد في علاج الإمساك لأنه لا يسبب تقلصات وذلك بنقع 3 ثمرات من التين الجاف في كوب من الماء البارد في الصباح، ويفيد التين في علاج الأعضاء خاصة الكبد والطحال. المشمش يوصف المشمش للأشخاص المتعرضين لبذل الجهد الذهني لوجود الفوسفور والمغنيسيوم وهو مفيد لحفظ النظر ويزيد المناعة ضد الأمراض وينشط بناء كرات الدم الحمراء. الزبيب يحتوي العنب المجفف «الزبيب» على مواد مذيبة تستطيع إذابة جميع الأجسام الغريبة بالجسم دون أن تلحق ضررا بخلاياها السليمة، كما يحتوي الزبيب على مواد مطهرة وخمائر لها آثارها الملحوظة في الوظائف الهضمية، كما أنه عامل بناء في تكوين الأنسجة والعضلات، والزبيب بصفة خاصة صالح لعلاج أمراض الكبد والكلى والمثانة والسعال ويقوي المعدة ويزيل اليرقان ويقلل الشعور بالصداع النصفي.