
ثبتت الأبحاث الحديثة، مراراً وتكراراً، أهميّة الأحماض الدهنيّة أوميغا 3 و- 6 للأطفال، وأهمية الكمية المضافة إلى بديل الحليب لذلك لا تتنازلي وقدّمي لطفلك بديل الحليب الأفضل على الإطلاق. طفلك هو أثمن كنز لديك، ولذا تريدين ان تقدّمي له الأفضل، ولا شكً أن حليب الأم هو الغذاء الأفضل والموصى به للطفل، ولكن أحياناً قد تتعذّر الرّضاعة الطبيعية ويجب إختيار بديل الحليب الأقرب إلى الأم.
كيف نختار نوع بديل الحليب؟
طفلك ينمو ويتطوّر بشكل مميّز وخاص في السنة الأولى من حياته، وبانتهائها يزداد وزنه ثلاثة أضعاف مما كان عليه عند الولادة ويزداد طوله مرّة ونصف. التغذية في هذه الفترة مهمة جدّاً للنموّ والتطوّر، لذلك يجب اختيار بديل الحليب الذي يزوّده بالمركّبات المطلوبة لتطوّره السليم، من المهم اختيار بديل على أساس حليب، طبقاً لتوصية وزارة الصّحة.
فقط بدائل حليب متيرنا تحتوي على التركيبة الخاصّة الأقرب للأم:
- أعلى تركيز من الأحماض الدهنيّة أوميغا 3 و- 6 للتطور الذهني وحدّة النظر.
- تركيبة زيوت خاصّة، دهن بتاﭙلميتات الذي يحتوي على حامض دهن الـﭙـالميتيك الموجود في حليب الأم لهضم سهل وامتصاص مثالي للكالسيوم .
- بروبيوتيكا لتقوية المناعة الطبيعية.
LC PUFA من عائلة أوميغا 3 و- 6 للتطوّر الذّهني وحدّة النظر. تتوفر هذه الأحماض الدهنية في حليب الأم، وقد أثبتت الأبحاث بأن لها تأثيراً حاسماً على تطوّر الدّماغ وحدّة النظر لدى الأطفال.
الأبحاث التي تمّ إجراؤها في العشرين سنة الأخيرة عادت وأثبتت أهمية هذه الأحماض الدهنيّة للأطفال وأهمية الكمية التي يتم إضافتها إلى بديل الحليب. خلال الـ 6 أشهر الأولى من حياة الطفل، لا يستطيع جسم الطفل أن ينتج ال LC PUFAبشكل فعّال وناجع، ولذلك يجب تزويده بها عبر بديل الحليب.
من المهم الإنتباه إلى أن ليس كل بديل حليب يحتوي على LC PUFA يحتوي أيضاً على الكمية التي تمّ إثبات فعّاليتها والّتي توصى بها اتحادات عالمية (مثل ال EU وال EFSA)، ولذلك يُستحسن قراءة جدول التركيبة الغذائية الموجود على العلبة واختيار بديل الحليب الذي يحتوي على أكبر كمّية.
دهن بتاﭙلميتات
حامض دهن الـﭙـالميتيك الذي يشكّل حوالي ربع كمّية الدهن الموجودة في حليب الأم، هذه الكمية تبقى ثابتة في حليب الأم مما يدل على أهميّتها، ولذلك من المهم أن يحتوي بديل الحليب أيضاً على هذا الحامض. من أجل تسهيل عملية الإمتصاص والهضم تمّ تطوير تركيبة زيوت حديثة ومتطوّرة، تُعرف بـ بتاﭙلميتات التي تحتوي على حامض ذي مبنى ملائم لمبنى الحامض الذي في حليب الأم، ويتبيّن من أبحاث كثيرة أن دهن اليتاﭙلميتات يساعد على تسهيل الهضم، إمتصاص أفضل للكالسيوم وخفض مدّة البكاء لدى الطفل وحتّى تحفيز نموّ البكتيريا البروبيوتية في أمعائه.
ﭙروبيوتيكا لتقوية المناعة الطبيعية
يوجد للبكتيريا البروبيوتية تأثير إيجابي على جسمنا، وتتأثر كميّتها في الجهاز الهضمي بالتغذية وعوامل بيئية أخرى. يحتوي حليب الأم على بكتيريا بروبيوتية تشكّل "المفتاح" لتشغيل جهاز المناعة لدى الطفل.
مجال الـﭙروبيوتيكا لدى الطفل يحظى بالسنوات الأخيرة باهتمام واسع لدى الباحثين، حيث تمّ التوصّل إلى نتائج مهمّة ومثيرة جدّاً حول أهميّتها:
يحصل الطفل على البكتيريا البروبيوتية الأولى خلال عملية الولادة، ولذلك هناك أهمية لنوع الولادة لتطور تركيبة البكتيريا لدى الطفل، فمثلاً الطفل الذي ولد بعملية قيصرية لديه كمية أقل من البكتيريا البروبيوتية مقارنة مع طفل ولد بشكل طبيعي.
وتبين من بحث طلائعي أجري في البلاد أن الأطفال الأّصّحاء الذين يمكثون في حضانات نهارية ويتغذّون على بدائل حليب معزّزة بالـﭙرويتيكا من نوع بيفيدوس لاكتس الموجود في متيرنا، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض ارتفاع الحرارة والإسهال، مقارنة مع أطفال حصلوا على بديل حليب لا يحتوي على ﭙروبيوتيكا.
للتلخيص، فقط في بديل حليب متيرنا يمكن ايجاد التركيبة الخاصّة والمميّزة، التي تساهم في التطوّر، الهضم والمناعة الطبيعية عند الطفل.هذا الدمج يحتوي على أوميغا 3و6، دهن البتاﭙلميتات والـﭙروبيوتيكا وجميعها مركّبات أثبتت الأبحاث فعّاليتها وتاثيرها الإيجابي على الطفل.
إذاً لا تتنازلي وقدّمي لطفلك بديل الحليب الأفضل على الإطلاق.
ع.ع.